تُعدّ هذه المشاركة فرصة حقيقية لنادي باب سويقة لإثبات حضوره على الساحة الدولية، وتعزيز مكانته بين كبار القارة والعالم، خاصة بعد المشوار الإيجابي الذي قدّمه في دوري أبطال إفريقيا، والذي توج فيه بطلاً للقارة.
أهمية المواجهة الأولى
تكتسي المباراة الأولى أهمية كبرى في مشوار الترجي، إذ أنها ستكون اختبارًا حقيقياً لقدرة الفريق على مجاراة النسق العالي للمنافسات العالمية، لا سيما أمام فريق بحجم فلامنغو، صاحب التاريخ العريق والقاعدة الجماهيرية الواسعة في البرازيل وأمريكا الجنوبية.
المدرب والإطار الفني يضعان كامل ثقتهما في المجموعة الحالية من اللاعبين، التي تجمع بين عناصر ذات خبرة دولية وأسماء شابة أثبتت جدارتها محليًا وقاريًا. وقد خاض الفريق سلسلة من التمارين والمباريات الودية في معسكر تحضيري خاص، ركز خلاله الطاقم الفني على الجوانب البدنية والتكتيكية بهدف الوصول إلى الجاهزية القصوى قبل ضربة البداية.
التشكيلة المحتملة للترجي
من المنتظر أن يعتمد الترجي على التشكيلة التالية في هذه المواجهة:
-
في حراسة المرمى: بشير بن سعيد
-
في خط الدفاع: محمد أمين توغاي، حمزة الجلاصي (مع إمكانية إشراك ياسين مرياح)، محمد أمين بن حميدة، ومحمد بن علي
-
في خط الوسط: أوغبيلو، خليل ڨنيشي، وشهاب الجبالي
-
في خط الهجوم: يان ساس، يوسف بلايلي، ورودريغو رودريغيز
وتعتمد هذه التشكيلة على التوازن بين الدفاع والانضباط التكتيكي من جهة، والسرعة والفعالية الهجومية من جهة أخرى. كما يعوّل الفريق على خبرة بعض عناصره في المحافل الدولية، خاصة يوسف بلايلي الذي يُعد من أبرز الركائز الفنية للفريق.
الطموح المشروع والدعم الجماهيري
يدخل الترجي هذه البطولة بطموح مشروع لتحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى أدوار متقدمة، مستفيدًا من التجارب السابقة التي راكمها في المشاركات القارية والدولية. كما يحظى الفريق بدعم جماهيري كبير، سواء من التونسيين المقيمين في الولايات المتحدة أو من جماهيره التي رافقته من تونس، ما من شأنه أن يمنح اللاعبين دفعة معنوية قوية.
تصريحات الجهاز الفني قبل المباراة
في الندوة الصحفية السابقة للمواجهة، أكد المدرب على احترامه الكبير للفريق البرازيلي، مشيرًا إلى أن الترجي سيخوض اللقاء بعقلية الانتصار وليس الاكتفاء بالمشاركة. كما شدد على أن التحضيرات كانت على أعلى مستوى، وأن اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا المحفل العالمي.
آمال معلّقة وأعين تترقب
تتعلق آمال عشاق كرة القدم التونسية عمومًا وجماهير الترجي على وجه الخصوص بهذه المشاركة، وسط أمنيات بأن يكون الفريق في مستوى الحدث ويقدّم أداء يشرّف كرة القدم الوطنية والإفريقية. وتبقى المواجهة أمام فلامنغو أولى المحطات في مسار طويل يتطلب الكثير من الانضباط والتركيز.
تبقى كل الاحتمالات واردة في مثل هذه البطولات، ويبقى الأمل كبيرًا في أن يحقق الترجي انطلاقة قوية تعزز ثقته وتفتح له الأبواب لمواصلة المشوار بأفضل شكل ممكن.