أول صفقات الترجي الرياضي التونسي في الميركاتو الصيفي: بداية إستراتيجية جديدة للمستقبل
أعلن المدرب ماهر الكنزاري أن يونس راشد هو أول لاعب يصل رسميًا إلى الترجي الرياضي التونسي ضمن الميركاتو الصيفي. لم يكشف الكنزاري عن تفاصيل إضافية، واكتفى بتأكيد وصول اللاعب، في تصريح يعكس بداية هادئة لكنها مدروسة من إدارة الفريق في سوق الانتقالات.
يونس راشد، الجناح الشاب، هو صفقة واعدة تُعيد الترجي إلى سياسة الاستثمار في اللاعبين ذوي الأصول الترجاوية. يونس تكوّن في مدارس الترجي قبل أن ينتقل إلى ترجي جرجيس، وهناك برز بشكل لافت خلال الموسم الماضي، حيث شارك في 26 مباراة، سجّل خلالها 3 أهداف وصنع هدفًا آخر. أرقامه قد تبدو متواضعة للوهلة الأولى، لكنها تعبّر عن إمكانيات كبيرة تتطور بثبات، خصوصًا وأنه لا يزال في بداية مسيرته الاحترافية.
عودة يونس راشد إلى ناديه الأصلي تأتي ضمن رؤية جديدة للترجي تعتمد على الانتدابات طويلة المدى، وهو ما أكده المدرب ماهر الكنزاري الذي شدّد على أن الميركاتو الصيفي الحالي لن يشهد تعاقدات "كبيرة" أو استعراضية كما هو الحال في مناسبات سابقة، بل سيكون مرتكزًا على جلب عناصر قادرة على خدمة المشروع الفني على المدى الطويل.
المدرب صرّح بشكل واضح: "ما فماش إنتدابات بكأس العالم أكاهو.."، في إشارة إلى أن الفريق لن يُغري الجماهير بأسماء كبيرة فقط لإحداث ضجة إعلامية، بل سيُركّز على عناصر شابة وواعدة، قادرة على النمو والتطوّر داخل المنظومة الرياضية للنادي.
الصفقة الأولى، المتمثلة في يونس راشد، تُعدّ رسالة واضحة لجماهير الترجي: الفريق يُبني بهدوء وبعقلانية. فاللاعب يمتلك من المهارات الفردية والسرعة ما يجعله مناسبًا تمامًا لأسلوب لعب الترجي، خاصة على الأجنحة، حيث يفتقد الفريق إلى عمق بدلاء قادرين على إحداث الفارق في الرواقين.
🇩🇪 يونس راشد، الذي يُشاع أن لديه جذورًا أو تجربة قصيرة في ألمانيا، يُعتبر مشروع نجم مستقبلي، وقد يكون إحدى المفاجآت السارة لجماهير الترجي في الموسم المقبل، خاصة إذا أُحسن توظيفه في الخطط التكتيكية للكنزاري.
في الختام، تبقى صفقة يونس راشد مجرد بداية لطريق طويل، تسلكه إدارة الترجي بتركيز وحذر. والأكيد أن الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من الأسماء، لكنها ستبقى وفية للنهج الجديد: بناء فريق تنافسي بدماء شابة وطموحة، لا فقط لموسم، بل لمستقبل يليق بتاريخ الأحمر والأصفر.